نسناس
02-07-2006, 01:40 AM
عبدالرحمن القرني(عسير)
أطلق مساء الاثنين الماضي سراح محمد بن دليم آل دليم القحطاني ..
بعد أن برأه القضاء من تهمة القتل العمد لابنه عبدالله(17 عاما) ..
وأن القتل كان خطأ أثناء قيامه بتنظيف سلاحه الشخصي.
«عكاظ» التقته داخل السجن ليلة اطلاق سراحه وحاورته عن حقيقة ما حدث خاصة في ظل ما تردد بأن سبب الحادثة أنه شاهد ابنه يدخن سيجارة فقتله.. وعن ذلك يقول ابن دليم: هل يعقل أن يقتل داعية مثلي ابنه من أجل سيجارة؟
فالى تفاصيل الحوار الذي تناول الكثير الكثير من جوانب هذه القضية والتي أمضى بسببها نحو 16 شهرا في السجن.
شيخ محمد.. في البدء نعزيك في ابنك يرحمه الله.. ونريد توضيحا لحقيقة ما حدث في ظل ما تردد حينها هنا وهناك؟
-ابني عبدالله(17 عاما) طالب في المرحلة الثانوية العامة بمدينة خميس مشيط وهو مستقيم ويحفظ من القرآن الكريم 22 جزءا..
وما حدث قضاء وقدر وأسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يصبرنا على فقده.
وما حدث أنني كنت أنظف سلاحي الشخصي فانطلقت رصاصات عن طريق الخطأ دون ارادتي فحدث ما حدث..
وللأسف الشديد إن هناك من استغل الحادثة ونسج حولها مغالطات بعيدة كل البعد عن الحقيقة..
ومن ذلك ما نشر في بعض الصحف بعنوان «قاتل ابنه بست طلقات» وقالوا أن ابني طالب بالجامعة في كلية الشريعة..
وأني أتلقى العلاج في مستشفى للصحة النفسية.. وقد تناقلت هذه الأخبار المغلوطة عدة صحف..
وبإذن الله سأرفع ضدهم شكوى لحقوق الانسان لما لحق بي من تشويه لسمعتي ومعاناة على مدار 16 شهرا في السجن لتصبح مصيبتي مصيبتين فقدان ابني وتجني الناس عليّ دون تثبت من الحقائق..
فهل يعقل لرجل داعية مثلي أن يقتل ابنه من أجل سيجارة؟
هل تم تحويلكم الى مستشفى الصحة النفسية بالفعل؟
-نعم حولت الى مستشفى الصحة النفسية وبقيت يوما واحدا وأكدت اللجنة الطبية في تقريرها أن ما أمر به حالة حزن على ابني ولا علاقة له بالجنون -كما ردد البعض- وهذا شيء طبيعي لأي انسان يفقد فلذة كبده أو أحد أقاربه.
بعض وسائل الاعلام وصفتك بأنك تناقض نفسك بقتلك ابنك فيما ترفض في خطابك العنف والارهاب؟
-نعم وصفني كثيرون بأنني أناقض نفسي دون أن يتثبتوا من الحقائق وذلك لاغراض معروفة..
لذلك سأقاضي كل صحفي أو وسيلة اعلامية ساهم أو ساهمت في تشويه سمعتي.
ولكن ما قصة السيجارة التي تحدثت عنها بعض وسائل الاعلام؟
-أنا داعية ومرب فكيف أصل لأن أقتل ابني من أجل سيجارة.. هذا كذب وافتراء..
فمعالجة مثل هذه الأمور لا تتحقق بالعنف.. تخيل أن احدى الصحف قالت إنني قتلت ابني لأنني رأيته يدخن أمام بقالة وانه غائب عن البيت لمدة أربعة أيام في استراحة مع أحد زملائه..
وفي ذات الموضوع تناقض الصحيفة نفسها عندما أوردت على لسان مدير المدرسة.. أن القتيل عبدالله مشهود له بالأخلاق العالية والانضباط والمثالية وأن والده من أفضل أولياء الأمور في متابعة ابنه.. وكذلك وصفه زملاؤه بالاستقامة..
كل ذلك قالوه عن ابني وهو الحافظ لـ 22 جزءا من كتاب الله عز وجل والجميع هنا يعرفه مستقيما متمسكا بدينه.
وكيف كان تعامل المسؤولين مع قضيتك؟
-ما هون عليّ مصيبتي هو مواساة ولاة الأمر من أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين اتصلوا بي معزين في وفاة ابني وهي مواقف لا تستغرب من أبناء وأحفاد الملك المؤسس..
وشكري الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على موقفه النبيل بجانبي.
وهل انتهت القضية تماما؟
-القضية انتهت منذ اليوم الأول حيث صدقت على أقوالي في المحكمة الشرعية وأنني المسؤول عن ما حدث لابني يرحمه الله ولا أطالب أحدا بشيء..
ورغم ذلك استمرت بعض الصحف في مغالطاتها..
وكنت حين أطلب من الأسرة تزويدي بالصحف عند زيارتي يعتذرون بأنها نفدت من السوق أو أنهم نسوها.. وفهمت سر هذه الأعذار لاحقا بأنهم لا يريدون اطلاعي على ما يكتب فيها.
وماذا بعد؟
-كلمة شكر لابد منها لمدير سجن أبها المقدم سعود بن سلطان العتيبي على ما وجدته من تعامل مثالي هو ديدنهم مع جميع السجناء وكانت الزيارة مفتوحة لذوي السجين الذي يمكن من الالتقاء بهم في ظروف جيدة تساهم في رفع معنوياته وتعينه على الاستفادة من البرامج الارشادية والاصلاحية المقدمة.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060602/Con2006060222112.htm
.
أطلق مساء الاثنين الماضي سراح محمد بن دليم آل دليم القحطاني ..
بعد أن برأه القضاء من تهمة القتل العمد لابنه عبدالله(17 عاما) ..
وأن القتل كان خطأ أثناء قيامه بتنظيف سلاحه الشخصي.
«عكاظ» التقته داخل السجن ليلة اطلاق سراحه وحاورته عن حقيقة ما حدث خاصة في ظل ما تردد بأن سبب الحادثة أنه شاهد ابنه يدخن سيجارة فقتله.. وعن ذلك يقول ابن دليم: هل يعقل أن يقتل داعية مثلي ابنه من أجل سيجارة؟
فالى تفاصيل الحوار الذي تناول الكثير الكثير من جوانب هذه القضية والتي أمضى بسببها نحو 16 شهرا في السجن.
شيخ محمد.. في البدء نعزيك في ابنك يرحمه الله.. ونريد توضيحا لحقيقة ما حدث في ظل ما تردد حينها هنا وهناك؟
-ابني عبدالله(17 عاما) طالب في المرحلة الثانوية العامة بمدينة خميس مشيط وهو مستقيم ويحفظ من القرآن الكريم 22 جزءا..
وما حدث قضاء وقدر وأسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يصبرنا على فقده.
وما حدث أنني كنت أنظف سلاحي الشخصي فانطلقت رصاصات عن طريق الخطأ دون ارادتي فحدث ما حدث..
وللأسف الشديد إن هناك من استغل الحادثة ونسج حولها مغالطات بعيدة كل البعد عن الحقيقة..
ومن ذلك ما نشر في بعض الصحف بعنوان «قاتل ابنه بست طلقات» وقالوا أن ابني طالب بالجامعة في كلية الشريعة..
وأني أتلقى العلاج في مستشفى للصحة النفسية.. وقد تناقلت هذه الأخبار المغلوطة عدة صحف..
وبإذن الله سأرفع ضدهم شكوى لحقوق الانسان لما لحق بي من تشويه لسمعتي ومعاناة على مدار 16 شهرا في السجن لتصبح مصيبتي مصيبتين فقدان ابني وتجني الناس عليّ دون تثبت من الحقائق..
فهل يعقل لرجل داعية مثلي أن يقتل ابنه من أجل سيجارة؟
هل تم تحويلكم الى مستشفى الصحة النفسية بالفعل؟
-نعم حولت الى مستشفى الصحة النفسية وبقيت يوما واحدا وأكدت اللجنة الطبية في تقريرها أن ما أمر به حالة حزن على ابني ولا علاقة له بالجنون -كما ردد البعض- وهذا شيء طبيعي لأي انسان يفقد فلذة كبده أو أحد أقاربه.
بعض وسائل الاعلام وصفتك بأنك تناقض نفسك بقتلك ابنك فيما ترفض في خطابك العنف والارهاب؟
-نعم وصفني كثيرون بأنني أناقض نفسي دون أن يتثبتوا من الحقائق وذلك لاغراض معروفة..
لذلك سأقاضي كل صحفي أو وسيلة اعلامية ساهم أو ساهمت في تشويه سمعتي.
ولكن ما قصة السيجارة التي تحدثت عنها بعض وسائل الاعلام؟
-أنا داعية ومرب فكيف أصل لأن أقتل ابني من أجل سيجارة.. هذا كذب وافتراء..
فمعالجة مثل هذه الأمور لا تتحقق بالعنف.. تخيل أن احدى الصحف قالت إنني قتلت ابني لأنني رأيته يدخن أمام بقالة وانه غائب عن البيت لمدة أربعة أيام في استراحة مع أحد زملائه..
وفي ذات الموضوع تناقض الصحيفة نفسها عندما أوردت على لسان مدير المدرسة.. أن القتيل عبدالله مشهود له بالأخلاق العالية والانضباط والمثالية وأن والده من أفضل أولياء الأمور في متابعة ابنه.. وكذلك وصفه زملاؤه بالاستقامة..
كل ذلك قالوه عن ابني وهو الحافظ لـ 22 جزءا من كتاب الله عز وجل والجميع هنا يعرفه مستقيما متمسكا بدينه.
وكيف كان تعامل المسؤولين مع قضيتك؟
-ما هون عليّ مصيبتي هو مواساة ولاة الأمر من أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين اتصلوا بي معزين في وفاة ابني وهي مواقف لا تستغرب من أبناء وأحفاد الملك المؤسس..
وشكري الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على موقفه النبيل بجانبي.
وهل انتهت القضية تماما؟
-القضية انتهت منذ اليوم الأول حيث صدقت على أقوالي في المحكمة الشرعية وأنني المسؤول عن ما حدث لابني يرحمه الله ولا أطالب أحدا بشيء..
ورغم ذلك استمرت بعض الصحف في مغالطاتها..
وكنت حين أطلب من الأسرة تزويدي بالصحف عند زيارتي يعتذرون بأنها نفدت من السوق أو أنهم نسوها.. وفهمت سر هذه الأعذار لاحقا بأنهم لا يريدون اطلاعي على ما يكتب فيها.
وماذا بعد؟
-كلمة شكر لابد منها لمدير سجن أبها المقدم سعود بن سلطان العتيبي على ما وجدته من تعامل مثالي هو ديدنهم مع جميع السجناء وكانت الزيارة مفتوحة لذوي السجين الذي يمكن من الالتقاء بهم في ظروف جيدة تساهم في رفع معنوياته وتعينه على الاستفادة من البرامج الارشادية والاصلاحية المقدمة.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060602/Con2006060222112.htm
.